Formulaire de contact

Nom

E-mail *

Message *

samedi 5 décembre 2020

بقلم المحامي عماد أبو نوار

الكثير من الناس يكرهون التعامل مع المحامين لا بل يحقدون عليهم ، ويوجهون أصابع الاتهام لهم ، لأنهم يقومون بالدفاع عن الظالم والمظلوم على حد رأيهم ، ولكن هناك يدور التساؤل من يحدد اذا كان الشخص ظالم أو مظلوم ؟
المحامي : هو إنسان يعيش بين الناس وهو من الناس ويصيب ويخطأ مثل جميع البشر ، ولكن الناس تعتقد ان المحامين يعيشون في عالم آخر ، ويعرفون جيدا أن يوجد هناك ظالم ومظلوم في كل قضية تعرض أمامهم ويترافعون بها .
ولكن وكما ورد في الحديث الشريف :
[ عن أُمِّ سَلَمةَ رضي اللَّه عنها: أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: إِنَّمَا أَنَا بشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ؛ فأَقْضِي لَهُ بِنحْوِ مَا أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بحَقِّ أَخِيهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ] .
فالمحامي ليس هو من يقرر من الظالم أو المظلوم ، والدفاع عن الجميع حق مقدس في كل القوانين والأنظمة المعمول بها في كافة الأقطار في العالم ، والمحامي ينقل للمحكمة الكلام الذي يصدر عن أصحاب الخصومة في القضايا بطريقة قانونية ، ولا يحاسب عن ذلك إلا أمام ضميره ولا سلطان عليه إلا القانون .
وكما أن جميع أعمال المحامين تحسب عليهم ويحاسبون عليها إذا أخطأ بحق موكله أمام القانون وأمام النقابة التي يتبع لها وهناك عقوبات لكل عمل يقوم به المحامين الذين يسيئون لهذه المهنة الشريفة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

كتاب : المدخل لدراسة القانون

                                                                                                                                            ...